Thursday, December 27, 2007

نضاره شمس...

ورا النضارات
كل العيون
شبه بعض
و الملامح
مبتفرقش كتير عن بعض
ماهو اصلنا بنستخبي
ورا العيون القزاز
خايفين نبص جوه بعض
لنشوفنا ازاي بنبص لبعض
عارفين اننا من خوفنا
حنفضل نستخبي
ورا النضاره
و نبص علينا
و نقول ماهو هما الناس كده
كلهم زينا
و لا ندري اننا
كلنا
خايفين من بعض

زمان كل البيوت
كانت بتفتح
علي شارع واحد
و كنا كلنا
ننزل نقابل بعض
و عينينا في عيون بعض
و الصوت بيوصل للودان
مالقلب طوالي
دلوقتي علي كل الحيطان
لزق الصدي
عفريته بيصحينا من عز الكابوس
نهشه و ننام
و نقول عالكلام اوهام
و الحلم يطول
طوله بالايام
و الشارع الواحد
يكر ميت شارع
و يصبح العفريت
ميتين عفريت
و الكل في نومه بيحلم
نفس الحلم
كل البيوت فاتحه
علي شارع
و الناس عينيها في عيون بعض
و لسه بيسلموا علي بعض

Tuesday, December 18, 2007

عن متعه الانتظار...

احيانا يمتعنا,مجرد الانتظار,الانتظار البحت دون الاهتمام بما سيحدث بعده,نضع الهدف,شخصا كان,او حدثا,و نجلس,و نجلس,تاك ,تاك,تاك,تدق الساعه و انتظر,تاك,تاك.
الالم حلو,لسعه البرد الاولي علي الوجه في الشتاء,حرقه التوابل في الفم,و وجع الانتظار,الم لذيذ,ان يمضي الوقت كأنه لا يمضي,و انا في انتظار شئ ما,اعلم انه جميل,ناضج بصوره ما و مشوق,و لكنني لا اهتم بأي تفاصيل اكثر,عن ذلك الشئ,اهتم اكثر بكيف انتظر,أاجلس صامتا علي مقعد,ام استمع الي ام كلثوم,ام اعبر غرفتي جيئه و ذهابا,او الافضل,ان انتظره من الشباك,كيفيه الانتظار تصنع له طابعا خاصا كل مره,تخلق له هويه ما تعزله عما انتظر من اجله,تجعله تجربه محببه و تعطي له بعدا جديدا,انتظار الطريقه التي سيكون عليها الانتظار.
للانتظار براءه,و تفاصيل,و هويه و طابع,مراره حلوه و وجل لذيذ,كحد سكين يمر,ببطء يمر,ينزف قليلا كل مره,و مع الوقت,تعتاد اللذه,و تبحث عن لذه اكبر,و نزيف اكثر,و انتظار اطول,و اطول,و اطول,و ..................

Saturday, November 24, 2007

خوف...


بحط ايدي علي الباب بالراحه
و بخرج
بخاف
و برجع
بلف كتير ورا نفسي في الاوضه
بحاول تاني اخرج
و اخاف
و ارجع
و الف
بلمس بايدي الهوا بره الاوضه
بارد و ناعم
مش خشن زي الهوا اللي في صدري
لكن مش دافي زي الفكره اللي عقلي
بانه بره
ادفا مكان في الكون
باخد اخر نفس
و اتمني انه المره دي متبقاش الخبطه جامده
و انط من عين المفتاح...

Tuesday, October 30, 2007

غربه...


زمان
عيال الشارع كل يوم
كانوا بيلعبوا كوره
من الشباك
يوماتي كنت اقول يا ريت
لو انزل مره وياهم
و لما كبرت
قلت انزل
لقيتهم بطلوا كوره

Sunday, October 07, 2007

طفل صغير...

الطفل الصغير
طول عمره يقول
انا نفسي اعرف
انا نفسي اطول
انا نفسي اكبر
و يوم ما يكبر
و يلاقي الدنيا مش صوره
و يلاقي الخلق مش بيضه
و يعرف انه بيفكر
يحلم بالدنيا تصغر
الطفل الصغير
علشان لساه صغير
علي كتفه الحمل اتقل
في لسانه الكدب اسهل
و في قلبه سؤال بيسأل
انا ليه اعرف
انا ليه اطول
و ليه اكبر

Saturday, August 25, 2007

يا اغنيتي...

و يا شجره
و ضليله
و ريح بتدادي في شراعي
و تنهيده
و تهويده
و اغنيه و كلام تايه
لا عمري لاقيته و لا عمري
حجيبه بايدي و اسيبه
يطير عندك
و يفتنلك
علي اللي داريته و لا قلته

يقولك
انتي ضليله
جنينه ورد و بنفسج
و تهويده ولد نايم
و تسهيده حبيب قايم
يناجي الليل
و يشكيله
حبيبه سايبه و مسافر
و لا قادر
يطير عنده
و يحكيله
و لا شايف
كلام تاني
يقولهوله

كلامي خلص
عشاني فقير
و راسمالي مليش غيره
غناوي و شعر و قصايد
اخاف تجري
و تحكيلك
و لا ترجع
و لا مني اجيب غيرها
و لا اعرفلها عنوان
فخليها هنا احسن
تونس غربه النشوان
و يكفيني اقول ليكي
يا ضليله
في صيف قلقان
يا تهويده
حبيب حيران
يا حدوته
و كان ياما كان

Sunday, August 05, 2007

البلياتشو...

لم اكن مخطئا عندما ارتديت ثياب الفضيله,فالجميع يحبون الانسان الفاضل,يستشيرونه,و يستشهدون دوما باراءه,يصادقونه و يحاولون الاقتداء به,فهو دوما,الفاضل الذي لا يخطئ,و ان اخطأ فمن باب السهو,مجرد السهو,و جل من لا يسهو.
لا ادري لم لا اشعر بالانفصام,مهمه صعبه تلك ان تظل تمثل دورك لساعات طوال,اضبط نفسي احيانا امام المرأه و انا العب دور الواعظ,اصطنع موقفا و جمهورا و خطبه طويله عن الاخلاق و الفضيله,و لكنني في ذات الوقت,في قراره نفسي,اعلم انني امثل,لم تنقطع بعد الشعره التي تفصلني عن الجنون,انا الان,في افضل حالاتي العقليه.
اعلم انني لست البطل في تلك المسرحيه,انها كالعاده,بطوله جماعيه,هناك الكثيرون غيري,كل منهم يرتدي رداءا ما,لا اتعب نفسي كثيرا في محاوله كشفهم,فانا اعلم مسبقا انهم مثلي,فكلنا سواء,لا نخلع تلك الثياب سوي وقت النوم,فلتصبحون علي خير...

Wednesday, July 04, 2007

مانيش خاطي...

مانيش اسود
و لا خطيه
انا ابيض
عشان انسان
انا محبه
و خير
و جمال
صحيح من طين
صحيح بذنوب
لكني برده برجع اتوب
صحيح بكدب
لكن طيب
بلون كدبتي الوان
عشان مرجعش اقول بكدب
ساعات بغضب
ساعات بكره
لكن بهدا
و كرهي بزرعه ورده
عشان انسان
محبه
خير
و جمال

و بكره كل كلمه وعظ
تكون بالحبل مربوطه
و يرموها علي رقبتي
مانيش خاطي
مانيش حيوان
انا عقلي و ضميري الخير
ميزان عندي و لا يغلط
و لو حغلط
بكون عارف
انا غلطان
لكني برده مش خاطي
ففكوا حبالكوا و سيبوني
سيبوني اغلط
و اصحح غلطي بايديا
سيبوني ارسم
اشخبط
اكرر
مسيري برده حتعلم
بلاش المعلقه الفضه
خلاصه من تجاربكم
لا انا عايش في ايامكم
و لا انتوا شفتوا احلامي
سيبوني اغلط
مانيش اسود
و لا خطيه
ايديا بيضه و عينيا

Tuesday, June 26, 2007

نبوءه الزمن الضائع...

سيتسلل ببطء,و تؤده,كذرات رمل تترسب بقاع ساعه رمليه,سيتسرب مع شجن الاغنيات,و رائحه الكتب,و ملامح الوجوه,و التفاصيل التي لا تنتهي,و سيفشل في ان يطبع لنفسه سيره ذاتيه,لوحه تعبيريه, ليظل كما هو,ذرات من
الرمل تتطوح دون مغزي مع المجري العام للاشياء,و مع تيار التفاصيل المختزنه.
و بينما ينتهي,و تتسرب اخر ذراته بعيدا,يترك وراءه فراغا هائلا,و انطباعات باهته عن ذكريات لتفاصيل,لا تلبث ان
تهرب هي الاخري في دوامه باهته,لتمتزج بالشجن و الروائح و الملامح,فلا يتبقي سوي اللاشئ,و تتحقق نبوءه
اخري,كان معروفا منذ البدايه انها ستتحقق.

Sunday, May 13, 2007

باعتبارك,انت...

و باعتبارك الموت,لا اعلم,أمؤلم انت كشفره محماه,أعذب كلحن بهيج,أم أنك مجرد لحظه,بلا ملامح,و بلا لون.

باعتبارك الموت,هل ستأتيني يقظا,ام نائما,ام و انا ها هنا,انتظرك ببراءه,لتحملني الي ارض الذين ليس لهم وطن.

باعتبارك الموت,ظللت انتظرك كثيرا,حتي مللت,و الان اخاف ان اتوقف عن انتظارك,فتباغتني و تمضي.

لم افقد الفرصه بعد,ساتعرف عليك في تلك اللحظه,الفاصله,بين ما لم يكن و ما سوف يكون.

ستتعرف الي انت ايضا,و تعرف انني,لست ابدا كمن سبق و حملتهم معك,لم اكن مثلهم غير مبال بك,و لا غير متوقع لك,و لا كافر بوجودك,انا ببساطه,غيرهم جميعا.

ساظل انتظرك,و ستظل تنتظرني,لم يبق الكثير,فاعمارنا,نحن البشر,ليست طويله بما يكفي لتشعر بالملل,فقط يخالونها طويله,و ممله,هؤلاء الذين في الخارج.

Thursday, May 03, 2007

و كلهم سيزيف...

و علي المنحدر الزلق,تهوي القدم تلو القدم,تسقط في ظلام بهيمي,تعلو الاصوات ان لا عوده,و تهوي القطعان الي المصير المعروف.

يكلل الطين رؤوس الساقطين,اذ يسقط ورائهم,و يخلف فراغات عميقه علي المنحدر,لا تلبث ان تمحوها الاقدام الغليظه,التي ما زالت تهوي.

القطعان التي تتطلع الي الخلاص الاخير,لا تصدر الكثير من الاصوات اثناء سقوطها,فقط,زفره هنا او هناك,ترنو فقط في يأس الي القاع البعيد,و تدرك في اعماقها ان قد ابتدأت رحله طويله.

الظلام الكئيب يرتفع الي الحافه,تصدر امواجه فحيحا علي الشاطئ المتكون حديثا,المهمه صارت اسهل كثيرا,اذ تتجه القطعان الي الامام رأسا,فلا سقوط بعد الان,يبتلعها فقط الظلام,بامواجه الهادئه.

علي المنحدر الزلق,تنبت الارواح المعذبه,صبارات و اعشابا شيطانيه,تسحقها دوما الاقدام الثقيله,و هي في سيرها المحموم,تنمو دوما بعد ذاك,و تسحق دوما,فلا تفني,فقط تظل تحمل الصخره الي القمه,فتسقط دوما الي القاع,و تسحق دوما,و لا تفني.

يظل الشاطئ هكذا,دون تغيير,فقط يصير مهجورا,تغطيه الاشواك المحطمه,فتذروها الرياح لتهبط ببطء,الي حيث القاع,الي حيث العظام النخره لمن كانت اقدامهم تخطو علي المنحدر الزلق,و يسحبها التيار.

Friday, April 27, 2007

المكان.وسط الميدان...

المكان
وسط الميدان
و الهوا بيلطش يمين و شمال
علي وشي
و احنيله الجبين
يديني بالشلوت
اقع
محطش منطق

خليك كده مرمي
خليك كده غضبان
و كاتم بالسكات غضبك
خليك كده مهزوم
و قطعان ناس معديه
تبل عينيها شفقتها
تخبي ايديها في جيوبها
و لا تفكر
تمد ايديها و تساعدك
تقوم من تاني
علشان
عمر اللي كان محني
شده اللي قايم فوق
عمر اللي كان تايه
ضايفه اللي ليه عنوان

Monday, April 16, 2007

صلوات ليليه...

و لون
و طعم
وريحه
و حلم
وصمت
و سكون
و كلام
و عشق
و روح
و شجن
و الام
و صدي
و صوت
و سكوت
و نور
و ضلام
و برد
و تلج
و دفا
ومطر
و صقيع
و ايد ممدوده بتصلي
و دعوه من لسان مبلول
و سكر من غير خمر
و طاعه من غير امر
جدول و جاري من علاه
و سماه
و تهويدته و مناه
لاجل ما ينام في سكوت
يحرم الليل من بكاه
يغسل النفس بغناه
يصبح الصبح الشفيف
ينتفض و غصب عنه
يندلق جواه
تشرب الارض العتيقه
خمره و زفيره و دماه

تفضل الريحه عليه
قول ميتين مليون سنه
يفضل الاحمر ماليه
قول ميتين مليون سنه
تفضل الخمره و لا تسكر
قول ميتين مليون سنه
و لون
و طعم
و ريحه
و رماد و دخان

Thursday, April 12, 2007

تصبح علي قرفه...

تصبح علي قرفه,الشاي طعمه بقي مقرف,و القرفه طعمها مش مقرف,يبقي اسم علي غير مسمي,اكيد اللي سماها كده فعلا مبيفهمش.
تصبح علي قرفه,زمان مكنتش بحب اشرب القرفه,يمكن عشان كانت بتسهر,دلوقت غيرت رأيي,بقيت بحب جدا القرفه,يمكن عشان فيها منك,محتاجه وقت علي بال ما احبها,لكن عشقتها بعد كده.
تصبح علي قرفه,و اغنيه طعمه لفيروز,عودك رنان,و ريحه الزنجبيل مع القرفه بترن في دماغك,و كبايه القرفه مش بتخلص,طعمها لسه علي لسانك,زي اغنيه فيروز.
اصبح انا علي قرفه,بعينين واسعه مفتحه,و محيط من الصحاب بيخبط علي قلبي,الصحاب زي سكر القرفه,القرفه ممكن تتشرب من غيرهم,بس عمرها ما حتكون طعمه الا بيهم.
تصبح علي قرفه,و حته كيك بالشوكولاته,و مربه ورد,و الشمس معديه من الشباك علي كرسي الصالون,و اغنيه لعبد الوهاب من الراديو معديه من الشباك للشمس,و يوم اجازه مريح مع كتاب,و تكتبلي مخصوص تقولي,تصبح علي قرفه.

Tuesday, April 10, 2007

دوره حياه...

و فوق كبايه القرفه السخنه,بخار خفيف كان بيطلع,بيختفي,حبات قرفه بتحاول تطفو و بتتشد لتحت,لتحت,مع تيارات الحمل,و اول ما توصل للقاع,تطلع فوق,فوق,لحد ما توصل السطح تاني.
بخار خفيف لسه بيطلع,ريحه القرفه بتملا مكعب من الهوا حوالين الكبايه,و المكعب بيكبر,لكن الريحه بتختفي,بيخففها الهوا اللي ملوش ريحه,و المكعب لسه بيكبر,و البخار لسه بيطلع.
قعر الكبايه عليه رواسب القرفه التقيله,و السكر اللي معرفش يدوب,لا بالميه السخنه و لا بحركه المعلقه,قعر الكبايه بعيد جدا عن البخار,و المكعب,بس تيار الحمل بيلحس منه لحسه كل شويه,و بيبعت منه حبات قرفه للسطح,و الحبات بتحاول تطفو,و تتشد لتحت,تحت.
بخار خفيف لسه بيطلع,و بق واسع لواحد مزاجه مش رايق,بيقرب من حافه الكبايه,و بيشفط شفطه,حبات القرفه بتنقلب في مكان مجهول,بعيد جدا عن قعر الكبايه و تيار الحمل.
مزاج مش رايق بدأ يروق,و عينين لسه شويه زهقانه,بتتفتح علي حقيقه جديده,كبايه القرفه مش قد كده,فعلا مش قد كده,ايدين بتمسك الكبايه و تدلق نصها اللي لسه مليان في الحوض,نفس الايدين بتجهز كبايه كاباتشينو بباقي الميه السخنه اللي في البراد.
حبات قرفه كتير,و حبات كانت محبوسه في قعر الكبايه,اتحررت,و جريت في تيار جديد,بس مش تيار حمل,تيار في اتجاه واحد,و وراها بعشر دقايق,جريت حبات قهوه كتير.

Wednesday, April 04, 2007

صراع مع الذات...

اجمع اغراضي,اسافر بعيدا عن الجميع,عن الوجوه و الذكريات,و الثرثره الفارغه.
و في كوخي المنعزل,التزم الصمت,يفاجأني توحدي مع ذاتي,و تأملي الهادئ.
التوحد ينقلب غرورا,لست انا من يصمت,لست انا من يتأمل,انه هو,الذي يكون بداخلي,صامتا هادئا,قفز فسيطر علي عرشي,بعدما هدمت له جدراني.
اطفأ المصابيح,اخلد الي النوم,لعله ينام,و احرر الاخر الذي كان,و صار لا كيان,يوم ان هدمت الجدران.
اهب مفزوعا,بعد نوم متقطع,و بعد صراع مرير,بين هو و الذي كان,لم ينتصر فيه احد كالعاده.
انطلق نحو الباب,كفي غرورا,و كفي تأملا,اشرع الباب,و لا اجدهم,لم يأت احد,بندم كامل,اصفق الباب,و استمع الي اخر صوت سيصدر في الكوخ,قبل الحقبه التي سيعود فيها هو الي الحكم,و يا لها من حقبه طويله.

Monday, April 02, 2007

هلاوس...

قذر كعادته,كان الجورب الملقي علي السجاده بغرفتي.
فارغه كالعاده,كانت زجاجه الماء المجاوره لسريري.
مغطي بالتراب الكثيف,كان المصباح الفلورسنت فوق مكتبي.
اغمض عيني قليلا,و احتضن نفسي,اتخيلني احتضن الجميع,اتخيلني احتضر فوق سريري,امرر في ذهني,اراديا,شريط للمواقف السيئه التي مرت بس الاسبوع الماضي,اعجبتني لعبه الاحتضار,امرر شريطا اطول لاحداث العام الماضي,يمضي الشريط بسرعه,اضحك في جذل لنفسي,اعجبتني اللعبه اكثر,اتخيلني منتظرا في صمت,ملك الموت ليقبض روحي,و امرر شريطا اطول بكثيييييييير لاحداث حياتي..........

..........,اقرر ان اقوم,يكفي لهنا اللعب,انفض رأسي من الذكريات,لا شئ يتحرك,لا شئ يتغير,الاحداث تمر كما هي,و انا مشلول مغمض العينين,اصرخ في صمت,و لا اسمع لصوتي صوتا,الوح في يأس و لا اراني,لا مفر,لا مفر,اللعبه قد صارت واقعا,و صرت انا اللعبه,اتخيلني اخذ نفسا عميقا,استعد لدوره اخري من اللعبه,الشريط طويل,و القفز علي درجاته يحتاج لتدريب,اعجبتني اللعبه كثيرا .................

Saturday, March 31, 2007

مزيكا هاديه سولو...

زمان كانوا بيقولولي
الحياه ماهيش دايما
مزيكا هاديه سولو
خلي بالك لتتكعبل
و انت بترقص معاها
تقع قصاد نفسك
تقع قصاد الناس
و تكسر كعبها العالي
فتشخط فيك
و يمكن تفضل ساكته
و تخبيلك في سرها
مقلب اكبر في رقصه تانيه

هما اللي بيزعلوا
و محدش بيطبطب عليهم
مش برضه بيبقي ليهم
ضحكه كده للزينه
بيضحكوها قصاد الناس
و يفضلوا شايلين في جيوبهم
اخر شويه من عزه نفسهم
يداروا بيها
بوادر اول دمعه
تمسح الضحكه اللي كانت

وزي الطيبين
ساعات بسكت
ساعات بنطق
و ساعات بخرس
و افضل كتير ساكت
فانفجر
اطق و اطرشق
بس الطوفان ينشف
يرجع كما الاول
صحاري
رملا صفرا
عشان اولا عن اخر
انا زي الطيبين

Thursday, March 29, 2007

الي ذكري...

و اذ اغمض عيني فاراك,تترائين لي صوره مهتزه,دون تفاصيل كثيره تفسد الصوره,مجرد غلاله شفافه من النور,اعطيها اسم هو انت,اعلم انه لن تسنح لي الفرصه كي ازيح التراب عن ملامحك المختبأه تحت الغلاله,و لن استطيع ان اجمع قطع وجهك المتناثره و اكونها هيكلا واحدا,ستظلين بالنسبه لي كما انت,كما كنت و كما عرفتك,صوتا عبر الفضاء ذات يوم,سمعه الناس,و سمعته,زال من ذاكرتهم و بقي لدي,كلما اغمضت عيناي سمعته,كما كان اول مره,خاما,لم تفسده النقاشات الكثيره و لا المجادلات العميقه,ساظل كما انا,اتوقف كثيرا عند كل من اقابله,احاول ان احتفظ بملامح الوجوه,و كالعاده افشل,لتظل الوجوه دوما لدي,بلا ملامح,بلا حروف,مجرد صوتك الخام الممتد عبر الفضاء,يوقظني بعدما اغمض عيني.

Saturday, March 24, 2007

انا.ضمير غائب...

انا
ضمير غائب
مغيب
واقع من الاعراب
لا شفتني طالل
من الشبابيك
في حلمي
بنادي عليكي
و لا شفتني واقف
بوقف الساعه
في عمري
و اقول انا ليكي
عشان
ضمير غائب
مغيب
واقع من الاعراب

انا
كيان وهمي
نزيف دمي
سرسب من الشباك
طرطش علي حارتي
شاور عليكي هناك
قاللي اهو حلمك
اجري و انا اجري وراك
بايدك البارده
امسك و تبت فيه
بصوتك المخنوق
اصرخ و نادي عليه
لقاني مش واقف
لقاني مش موجود
في هدوء مشي و سابني
عشان عرف اني
غائب
مغيب
واقع من الاعراب

و بتلفت حواليا
اقول انا فين
اقول انا مين
عارفني و لا مش عارف
شايفني و لا مش شايف
سؤالي صوت بيتردد
علي حيطاني
يرن صداه
فيرجعلي
فات المعاد
فات المعاد
نزيف دمي
باصللي من بعيد
لايم
علي التمثال
سكوته كلام
و مش سامعه
وداني بقفل مسكوكه
خيالي كدبه محبوكه
طابخها و زي اي اهبل
مصدقها
و طعامتها
بطعم التوت علي لساني
تقولي سلسفيل ده حلم
رميته خلاص
نزيف دمي
و طعم التوت علي لساني
وراه سافروا
و نادوني
و لا رديت
عشان عارف
انا دايما
ضمير غائب
مغيب
واقع من الاعراب

Sunday, March 18, 2007

ان ولعوا فيا...

أن ولعوا فيا
شدوني بايديا
عروني بعينيا
بحطب كلامي
ولعوني

بس اسكتوا عني
صوتكم مجنني
و الشفقه في عيونكم خناجر
تمشي في جنازتي بمزاهر
تزفني و تزفكم
و تضلم السكه لكم
و تعتم السكه في عيوني

أن ولعوا فيا
يا حمير مغميه
في الساقيه مشدوده
و تلف اهي الساقيه
بلفتكم
و رقصتكم
و تبلفكم
فتولعوا فيا

لا تولعوا فيا
ولاعتي في ايديا
و وشوشكوا مطفيه
بصيت انا فيها
شفت في ملامحها
موتها و كمان موتي
يا مكتفين صوتي
صوتي اهو عالي
بيقول لابعد ودن
لا تولعوا فيا
لسه مجاش وقتي
لا تولعوا فيا

Sunday, March 11, 2007

الموت المختبئ تحت السرير...

ظللت كثيرا منتظرا,ان يباغتني الموت المختبئ تحت السرير,اخذت اتخيل ماهيته,هل سيهاجمني بعنف,بنعومه,هل سيتسلل بحيث لا اراه,هل سأتنفسه مع الشهيق التالي,بعد ان تخيلت جميع الصور و الاشكال,التي يمكن ان يحصد بها,الموت المختبئ تحت السرير,روحي,بدأت بمحاوله تمضيه وقتي في انتظاره بلعب الكلمات المتقاطعه,كنت قد اشتريت مجلدا كاملا يحوي الالاف من مربعات الكلمات المتقاطعه,استعدادا لهذا اليوم,و ها قد حان وقت استعماله.

ملل,ملل,ملل,ملأت جميع المربعات البيضاء بحروف كثيره,ثم محوت ما كتبته و اعدته ثانيه,و ما زلت انتظر,ألم يمل ذلك الموت المختبئ تحت السرير,من طول الانتظار,الا يوجد اخرون يجب ان يزورهم و يحصد ارواحهم,لابد اذا من انني,اخر الاحياء علي ظهر الارض.
اخذت ادعو الله ان يخرج من مخبأه ليريحني,وقفت علي السرير لادعو,انزلقت قدمي,سقطت علي الارض,انا الان في مواجهه الموت وجها لوجه,اغمضت عيني,حبست انفاسي,و انتظرت ضربته الموجعه............

ارفع الملاءه عن جانب السرير,لاستدعيه من مخبأه بالاسفل,و,عقدت المفاجأه لساني,الموت المختبئ تحت السرير ليس تحت السرير,اتحرك بجسدي اسفله,ابحث جيدا,انقب في الزوايا,لا يوجد احد!!!,استغرب قليلا, اعاود الجلوس علي سريري,و امحو كلماتي المتقاطعه,لربما يأتي و يختبئ,فانتظره من جديد.

Saturday, March 03, 2007

و لا فاكر...

و مش فاكر
لفين راح
منين جه
لكن فاكر
هنا علم
و ساب اسبوع هنا
و سافر

و لا حعافر
عشان افكرني بملامحه
مسيره ضبابي يمسحها
و حفضل ماسك الفكره
بانه في يوم هنا سلم
و سابلي في ايدي ضحكايه
و في لساني رحي حكايه
بتطحن ذكرته في روحي
يطير رمله لبعيد مطحون
و لا اقدر بالايدين امسك
سوي ذره رمال واحده
تفكرني
بانه في يوم هنا علم
و ساب اسبوع هنا
و سافر
و اقول يمكن
في بعده حقيقي بيعافر
عشان يرجع
او انه زيي مش قادر
يفكر نفسه بملامحي
عشان سابني و خلاص
سافر

Thursday, March 01, 2007

عن النور الذي ينبعث من بعيد...

و عن النور الذي ينبعث من بعيد,قنديل يرفل في طمأنينته السرمديه,و عيون تتطلع,تتوجع,تغمض و تتخيل,تتحدث بينها و بين انفسها,عن النور الذي ينبعث من بعيد.
يقطع المتعبدون و المتأملون,تبتلهم الممتزج باللذه,لكيلا يفوتوا لذه لم يصلوا اليها,خلال تأمل طويل.
حول النور المنبعث من بعيد,يكثر الجدال,و تتطاير الاراء,نعيم مقيم و خلاص من التعب و النصب,سراب خلق في العقول,فتنه قائمه لعن من ايقظها,تستل السيوف و تقطع الرقاب,و يبقي الجدل قائما,حول النور المنبعث من بعيد.
يظل الامر قائما لفتره طويله,يتحزبون و يتفرقون,مؤمنون و ملحدون,يساريون و يمينيون,شرقيون و غربيون, الجميع تنتابه حماسه متقده,حينما يطرح حديث ما, بخصوص النور الذي ينبعث من بعيد.
النور الذي ينبعث من بعيد,و قرون مضت و تمضي,و عيون تبتعد,و تنسي,تتذكر فقط المعارك و الحروب التي خاضتها من اجله,و القنديل لا يزال مضاءا,يبعث بالنور الي بعيد,الي حيث لم يعد هناك من يتذكر,ان كان هناك نور قد انبعث من بعيد.

رشفات خاليه من الحماس...

اهذه هي الدنيا؟كوبي النصف فارغ من الشاي,ينتظر ان انهيه و ارتحل,و لا يتبقي سوي التفل,مترسبا علي القاع, متطلعا لاول دفقه من الماء,تزيله و تلقي به الي مكان مجهول,و يبقي الكوب,فارغا ينتظر حياه جديده,و دنيا جديده.
اهذه هي الدنيا؟وساده خاليه الا من ارق ليلي مزمن,يحول النهارات المتتاليه الي اضاءات مهزوزه,و اصوات غير اليفه,و ارتعاشات عصبيه,تعود جميعها لتلقي علي نفس الوساده,التي لطالما تشبعت بالاحلام,حينما كان هناك نوم.
اتساءل,عما اذا كان الوقت المتبقي,سيسمح بان افعل شيئا ما ذا قيمه,ما دام الوقت الذي مضي قد ضاع هباءا, انفاس تتلو انفاس,و نبضات تسارع نحو حتفها,و الورقه الخضراء اليانعه,توشك ان تذبل و تسقط.
ارتشف من جديد من الكوب,و اشعر بطعم الشاي المر في فمي,و ادرك انه سيسيطر في الحقبه القادمه علي مجريات الامور,احدق جيدا باتجاه القاع,و انتظر الرشفه التاليه.

Sunday, February 25, 2007

تلميحات ساكته...

صفه الموضوع
ساكت
اسم الموضوع
ميت
علشان محدش نغبشه
بيبربشوا؟
طبعا عشان الضي كان جامد عليهم
عمي عينيهم
من جنانه اتدروشوا

صفه الموضوع
ازلي
اسم الموضوع
اسمي
علشان في الاصل مني
فسايبه في قمقمه
علشان ما يستجراش
يهرب و لا يرجعش
و افضل ادور فازهق
و اقبض علي غيره
و جوايا احبسه
و بضلمتي ادنسه
و ادهس في روحه
اهرسه

صفه الموضوع
واطي
اسم الموضوع
انسان
يضحك
يبكي
يقلع في وشوش
يلبس الوان
و يقول يا وحوش
ده انا انسان
عمري ما كدبت
و لا كنت جبان
و يجيله الخوف
يغلط يكدب
يهرب طيران
تبرير موجود
ده انا انسان

Tuesday, February 20, 2007

وشوش مش متضفره...

و مفكوكه
وشوشكم
طبعت علي شيشكم
ملامحكم
خايبه و مش واضحه
و سافرت بره شباككم
عشان اصلا
لا ليها سكه و لا طريق
الا بدوشتكم
فسامحوني
لو اطلب تغسلوا وشوشكم
عشان لما تقابلني
و اصور في ملامحها
تنور لقطه الصوره
و افك ضفيره بضفيره
و اطير في فضاي
صوتكم
فسامحوني
لو اطلب تغسلوا وشوشكم
و اضفرها في ملامحكم
عشان تجري في سكتها
و متطبعش علي شيشكم

Monday, February 19, 2007

وشوش و متضفره...

كل الوشوش
اصلا
خيوط
مغزوله متضفره
في حواري متبعتره
لا ليها سكه و لا طريق
الا العيون المنوره
و انا سكتي قفلتها
من كتر ما لقيت انها
فاضيه
و لا العفاريت حتي بيخطوا فيها
و دنيتي ضلمتها
علشان اداري وشها
خاصمتها
و لا بصيتش في عينيها
يا كل وش تاه في سكتي
و لا وصلشي
الذنب ذنبي
انا طفيت قنديلي
و نمت في سريري
و عليكوا ما طليتشي
خلتني جوا البيت
لحد ما اتهديت
انا و خيوطي المضفره
تهنا
في حواريكوا المبعتره

صباحك مسكر...

صباحك ملون
يا سكر زياده
يا قاعد تمزمز
في فنجان قهوه ساده
صباحك مسكر
حلاوته زياده

حبيبي بقولك
صباحك مسكر
عشان لو في مره
لبابك مسكر
تفتح بيبانك
ده يومك مضفر
في اجمل قصيده
يقولك كلامها
صباحك مسكر

Sunday, February 18, 2007

قزاز عمري...

و تتسرسب
و تتسرب
فيتكهرب
نظام عمري
و لا عارف
حتتبخر
حتتكثف
علي قزازي
لكن عارف
في لحظتها
بحب الكلمه بتقولها
و احب اللحن من صوتك
و اقول يا ريته يتكثف

و يفضل في قزاز عمري

Friday, February 16, 2007

كونشرتو معاكس...

عودتني الا انتظرك,عودتني ان تتواجد دوما هنا و هناك,تتجول,تتامل,تنادي علي و اجيبك,انادي عليك و تجيبني, تنبعث موسيقاك الخاصه فتغير قليلا من موجات الصمت الممله المنتشره بالهواء,نتناقش فانتصر انا دوما او تنتصر انت,لم يكن مهما,المهم انك كنت دوما موجودا,و في المتناول.
اعتذر لانك عودتني الا انتظرك,لا استطيع ان اشعر تجاهك بالوحشه,و لا ان امرر شريط ذكرياتي معك امامي,لم تترك لي حتي ايه خطابات لاقراها,و استعيد بها جزءا منك,كان لزاما,ان افقدك كليا عندما ترحل,لم استطع حتي ان امسك باخر خيط دخان تبقي منك.
اكتب اليك هذا الخطاب,لاكون قد وفيت دينا التف طويلا حول عنقي,و لاتمكن من ان امحوك كليه,و لاخر مره,من ذاكرتي الضعيفه,اعرف اننا كنا قديما,شيئا ما,و لكنك كنت دوما تنصحني,بان ادع نفسي اسري مع مجري الحياه,حتي اصل للمصب,و لا داعي ابدا,لأن احتفظ بذكريات عن اماكن و اشخاص عبر المجري, اعلم جيدا انني لن اعيشها ثانيه,الي اللقاء ايتها الذكري الاخيره منك,و اعتذر ثانيه,لانني لن انتظرك.

Monday, February 12, 2007

المتطلعون من خلف الزجاج...

المتطلعون من خلف الزجاج,المغطي بالضباب المتكاثف,يحدقون في الفراغ الابيض المترائي,خلف الزجاج البارد.
الزجاج الذي ينفتح ببطء,تترائي من خلفه الوان اكثر اشراقا,من البياض المبتل الملتصق بالنوافذ.
الرياح التي ترتطم بوجوههم,تعبث بشعورهم,تبث قشعريره و شعورا ما,غامضا,باجسادهم النحيفه.
المتطلعون من خلف الزجاج,يتراجعون للخلف خطوه,و يفكرون,و يقلبون الامر علي جميع اسطحه,في اذهانهم البارده.
الرياح التي ترتطم بوجوههم,تحاول ان تخترق القشره الرقيقه,و لكنها تفشل في ذلك,فشلا مريعا.
الزجاج الذي ينغلق ببطء,تغلقه الايدي الكثيره,للمتطلعين من خلف الزجاج,و الذين شعروا بهلع الفكره لبرهه.
الزجاج الذي,اصبح الان ابيضا و مغطي بالضباب المتكاثف,و الذكري الاخري المتبخره,لالوان اكثر اشراقا.
المتطلعون من خلف الزجاج,يعدون الان خطتهم,لمواجهه الهجمه القادمه,عندما ينفتح الزجاج بطء,ليسمح للرياح بان تعبر,و ترتطم بوجوههم.

Sunday, February 11, 2007

كنا و لا كناش...


و لاننا
كنا و لا كناش
فبلاش
اجيب سيره اللي فات
خليه كده مدفون
خلي الغشاوه عالعيون
و العطر اللي في الهوا سرسب
فضاع
و خد معاه الحلم و اتغرب
فبلاش كده نقرب
خلي البعاد احسن
سوري اللي بيني و بينك
و كلام في عيني و عينك
لا اتقال و لا حيتقال
لاننا
كنا و لا كناش

Friday, February 09, 2007

كونشرتو...

وضعت الشريط بالمسجل,انبعث صوت الكمان,حزينا,مختلطا بدقات البيانو,شعرت برهبه غامضه و خافته تملأها, "طول عمري بحب قوي اسمع المزيكا دي,متشكر انك جبتيلي الشريط ده هنا,من ساعه ما جيت و انا مشتاق اسمع مزيكا,مفيش غير صوت الاجهزه و عربيات الاسعاف",ابتسامه راضيه ملأت وجهه,و دمعه اخري جرت علي خدها,مسحتها بعصبيه "انت لما قلتلي عايز اسمع مزيكا,قلت دي اكتر حاجه بتحبها,بس كان صعب قوي الاقيها وسط شرايطك,طول عمرك كن..",جزت علي اسنانها,بعنف و يأس,"بتعيطي ليه بس,انتي عارفه اني بكره قوي اشوفك و انتي بتعيطي,خليكي جامده امال",ضحك بضعف,و مسح باصابعه الدمعتين المتتاليتين علي خدها,"تعرفي,انتي لما تتجوزي انشاءالله,حتبقي زوجه وفيه قوي",تمتمت "انا مش حتجوز غيرك",ضحك هذه المره لمده اطول,انهي الضحكه بسعله متعبه,"بطلي كلام عيال,انتي حيبقي ليكي حياتك و جوزك و بيتك,بس بجد حتبقي زوجه وفيه قوي,يا بخته ده اللي حيتجوزك,واحده تانيه كانت سابتني اول ما عرفت اني عيان,بس انتي بجد طلعتي جدعه",صوت الكمان ينحني ببطء,يترك محلا لدقات اعلي للبيانو,"فاكره لما قلتلك نفسي اعيش في بيت علي البحر,اهو انا دلوقتي شايفك في البيت ده,و ابنك و بنتك قاعدين بيبنوا بيت رمل,و انتي قاعده تحت شمسيه خضرا,و تقومي ترشي عليهم ميه,حتبقي جميله قوي وقتها",يكسر سعاله نعومه الكمان,تنهض و تحضر له كوبا من الماء,تعطي له ظهرها,كم كان جميلا ذلك الحلم,للاسف انتهي,"انتي بتعيطي تاني,انا عارف انك حتنسيني,محدش بيفضل فاكر كل حاجه علي طول,انا مره زمان كان عندي قطه بحبها قوي,و ماتت,فضلت يومين لا باكل و لا بلعب,بس في الاخر,زهقت من كتر الحزن و قررت اكمل حياتي عادي,لحد دلوقتي ساعات بفتكرها و بقول يا تري هي فين,بس مبحسش اكتر من اني ببص من ورا ورقه سلوفان,احساس شفيف قوي يعني, تعرفي انتي تعملي كده",التفتت له,مسحت دموعها و ابتسمت.
الدقه الاخيره,العنيفه,للبيانو,دوي صوت الرعد,"ايه ده,دي بتمطر,تصدقي بقالنا كتير قوي مجريناش تحت المطر",هزت راسها ببطء "سنه تقريبا","طيب ممكن اطلب منك طلب,ممكن تجيبيلي شويه مطر من بره",
باستغراب شديد نظرت اليه,ثم هزت راسها و ابتسمت,اتجهت نحو النافذه,و ملأت يدها,باطراف اصابعه البارده, استشعر كف يدها الندي,شعرت بقشعريره تسري في جسدها"معلش معرفتش اجيبلك اكتر من كده",بلل وجهه باطراف اصابعه "كفايه قوي ده",تراجع الي الوراء في سريره,كان يتنفس ببطء و بصوت مسموع,"معلش ممكن تسيبيني عشان عايز ارتاح شويه,تعبت قوي النهارده من الكلام",عدلت وضع الغطاء عليه,و اتجهت نحو الباب, "معلش ممكن ترجعي الشريط من الاول,اصلي بحب قوي المزيكا دي",من بعيد,كان هناك ظل لامراه متدثره بمعطف جلدي باهت,تجري تحت المطر,و قد تندي كفاها بالدموع.

Thursday, February 08, 2007

تطور...

تفتكر ليه
المحار عمره ما طلع سلم التطور
و عرف يعوم في البحر زي السمك
هل مثلا عشان
قافل عليه شباكه
و بقفل ساكك بيبانه
خايف لجو البحر بره يخنقه
بيقول لنفسه
هنا انا بعيد عن تفاهات الغجر
مكبر دماغي عن سفاسفهم
خليني هنا لوحدي اكون لؤلؤه
نسي الخايب ان المحاره
اللي مسموح ليها تكون لؤلؤه
هي بس اللي بتفتح و لو فرجه صغيره
يدخل لها من العالم الخارجي
حبه الرمل اللي حتبقي نواه اللؤلؤه
المحار الحقيقي
يعني اللي بيكون لؤلؤ
مش بيخاف من العالم اللي بره
بيفتح صدره لكل الاحتمالات
اه ماشي
ممكن سمكه معديه تاكلني
بس علي الاقل حموت و انا بعمل حاجه
ممكن حد تاني يفتكرني بيها
مسكينه قوي المحاره دي
اللي قفلت علي نفسها
بيقولوا في اخر حياتها
بقت طبق لذيذ
في مطعم ماكولات بحريه
علي شط اسكندريه

Tuesday, February 06, 2007

عنف مبرر...

"رخيص قوي"
"بس الضروره فرضت نفسها"
"و لو,الصح مش نسبي"
"لو مكانش عمل كده,مكانش حيقدر يوصل للمكان اللي يعمل فيه خير اكتر"
"المبني علي غلط حيبقي غلط"
"ان الحسنات يذهبن السيئات"
اصغي للصوتين المتجادلين,يطول الجدل القائم,اشعر بالنعاس,اغلق الصوت و ابدأ في تخيل نفسي في دنيا اخري, نظيفه و بريئه,الحلم ابيض و مشرق,لا يعكره سوي ظلين,لشخصين مشاكسين يستمران في التجادل كما لو لم يوجد غدا,اتجه اليهما,اصفع احداهما و الكم الاخر,يتكومان علي الارض و ينسحبان بعيدا ببطء,استطيع الان ان اطمئن,و بثقه,انني ساحظي هذه الليله بحلم هادئ,وردي,مشرق.

Monday, January 29, 2007

فكره...

جيت في مخاضي و اندفعت
اندفعت لان كنهي الاندفاع
من ضلام كهفي علي حجوركم وقعت
احدفوني لفوق,لبعيد بايديكوا احدفوني
خلوا صوتي و صرختي توصل
للسامعين فسروني
خلوا طعمي يجري علي ريقهم
و لكل عطشان اسقوني
اجرحوني و ادبحوني
في دمايا تلاقوا لعقولكم دواها
شربوني لكل طفل
غسلوا بيا عيون الميتين
المهم اني اطير من مكاني
من حجوركم اتنفض
اقفز و اطير
اوعوا يبقي كفني في سريري هنا
لا شلت سيف و لا في معركتي شاركت
امسكوني و احدفوني
شدوا علي ايدكم و لبعيد طيروني

Saturday, January 27, 2007

بجره قلم...

ايوة هنا
موجود
يا نعم
حشطب علي اسمي بجره قلم
و اصبح و لا كأني كنت
و لا كأني جيت و لا رحت
حصبح مجرد ذكري
و انمحت تحت جره قلم
يتهيأ للجميع انه لمحها
بتختفي في العدم
صوره ملخبطه و شخبطه
عدت عليهم مره في قديم الازل
حقعد ابص عليهم في ماتشهم الطويل
مفرهدين و مخنوقين
فاضحك لنفسي,فرحان لاني
شاطب علي اسمي بجره قلم




Thursday, January 25, 2007

لما بقينا كبار...

بقينا كبار
يوم ما مراجيح المدرسه نسيتنا
و البلي الملون قعد وحيد في درج المكتب
بيفتكر ايام ما كان بيرمح في الشارع
خلاص نسينا اليونيفورم
و الشنطه المليانه كراريس
و الاساتيك و البرايات
اللي كانت اقلامنا بتشتكي منها

بقينا خلاص كبار
عرفنا يعني ايه عيب و حرام
و نفاق و كدب و مجامله و مصلحه
و عرفنا انه من ساعتها و القلم
عمال بيسطر في الصحايف الكلام
من ساعه ما شالونا من كراسات الرسم
و رمونا في خليط الرمادي و السواد

و لما نتبري من كتر التعب
رجلينا ترجع بينا تاني
للمراجيح اللي كانت مره نسيتنا
نلاقيها برده من جوه لسه فكرانا
ماهو اصل محدش يقدر يمسح الذكري
من جوه مرجيحه لعب عليها طفل مره

بس نلاقي اننا و للاسف
كبرنا كتير علي اننا نقعد علي مرجيحه
نخاف عليها لتقع تتكسر و الذكري لسه جواها
نسند عليها في صمت و نفتكر
لما بقينا كبار
و افتكرنا ان مراجيح المدرسه نسيتنا


Tuesday, January 23, 2007

حلم ليله صيف...

كان حلم ليله صيف و اصبح شتا,يوم ما حلمه كبر لدرجه انه اكله,معلش,مقدرش يروض الحلم و يطوعه,مسيره ييجي اللي بعده و يروضه,و ان مقدرش,اجيال كتير مستعده تبقي وجبه شهيه.
و بعد ما اجيال كتير استهلكها الحلم,شويه كوجبه و شويه كدخان ما بعد الوجبه,جه واحد,عرف من جواه انه مش شخص عادي زي كل الشخوص العاديه اللي فنت في حلم ليله الصيف,كان متعبي بطموحات و امال و كلام كبير قوي,انا اللي ححلم الحلم,انا اللي حعيش الحلم,انا اللي حعيش الحلم فيا,سمع من الاجيال اللي فضلت قاعده مكانها بدل ما تتاكل,نصايح و نصايح تملا كتب,تعالي اقعد معانا,جتكوا خيبه,جتك خيبه انت حتضيع نفسك فطيس, المهم,الواحد ده,و اللي عمل نفسه ميت راجل راح للقصر اللي قاعد فيه الحلم,يا حلم يا حلم,انا اللي جاي اروضك, انا اللي جاي اعيشك.
الدخان فضل في القصر فتره اطول بكتير من دخان اي شخص تاني,الاحلام بتتغذي كويس علي الطموحات و الامال.

Monday, January 22, 2007

سته...

ضغط علي الزناد,انطلقت الرصاصات,واحده,اثنتان,ثلاثه,الدم ينفجر,يصب بركا علي الارض,تسقط ورقه جديده من اوراق عمر ادمي,خمسه,سته,تنتهي الرصاصات.
ظل رجال البحث الجنائي سنينا يتعجبون,كيف يستطيع شخص ما ان يطلق ست رصاصات متتاليه اثناء انتحاره.

مفترق طرق...

لأنه,ظل واقفا كثيرا عند مفترق الطرق,يتامل اللافتتان,و بعد ان ملت منه مصابيح الشوارع,و ارصفه الشوارع,و قطط و كلاب الشوارع,و مرت فتره زمنيه غير قابله للحساب,و توقفت جميعا عن محاوله الاكتراث له و صارت تعتبره جزءا لا يتجزأ من سرمديه المفترق,شعر هو بأن وقوفه قد طال,و بأنه قد اتخذ وقتا كافيا للغايه للتفكير و اتخاذ القرار,فاخذ شهيقا عميقا,اغمض عيناه و نظر الي الاعلي,تطلعت اليه جميع العيون,عيون القطط و الكلاب و المصابيح,توقفت الشمس عن الصعود للحظه,لكي تعرف اي طريق سيسلك,فتح عيناه ثانيه,و قرر بكل شجاعه,انه ما زال يحتاج وقتا اضافيا ليفكر,لعنته القطط في سرها ثم استكملت البحث حول قدميه عن فئران جديده.

تراب...


سندت ضهري عالفضا و بكيت
و لاصل ادم للتراب حنيت
و قلت يا ريتني رجعت يا ريت

و لا لحظه للريح و كلاب السكك طاطيت

Sunday, January 21, 2007

بقع غير قابله للازاله...


"امرشي جامد يا بت,ايوه كده,مش عارفه انا بس بنات ايه دي اللي مش عارفه تغسل,امال بس حتتجوزي ازاي"
"لما ابقي اتجوز يمه جوزي حيجيبلي غساله"
"....,ليه بقي ياختي,سنيوره و لا ست الحسن و الجمال,كملي الغسيل يا بت لحد ما اشوف المسقعه اللي عالنار"
كانت كلمه ست الحسن و الجمال كفيله بان تنهي الحوار,فلم تكن قط تجد لها ردا,كانت دوما تحاول ان تبحث عن تفسير,لم انا بالذات,دونا عن اخوتي,و البنات اقاربي,و جميع البنات في العالم,التي خلقني الله قبيحه,تستعيذ من الشيطان و تستغفر الله,و تظل الخاطره ترشح الي ذهنها مع ماء الغسيل و رائحه المسقعه,لم بقيت حتي الثلاثون دون زواج بينما تستعد اختها الاصغر منها بعشره اعوام للزواج في الصيف المقبل,و ظلت هي في ذلك المنزل,معلقه كذرات التراب علي جدرانه,لابد من انه الحظ و النصيب.
"متغسلي عدل يا بت,سرحانه في ايه,يلا خلصي عشان تلحقي تنشريه و تيجي تساعديني في الطبيخ"
تطاطأ و تطرق الي الطشت الملان بالغسيل و تكمل في صمت,لا تهتم كثيرا بان تزيل البقع, فالرابسو الرخيص لن يساعدها في كافه الاحوال علي ازالتها, وهي تعلم جيدا بانها سوف تعود في اليوم التالي و اقذر مما كانت,تنظر الي الجدران,و تقرر ان تقوم بازاله التراب المتراكم عليها بالمقشه بعد ان تنتهي.

Saturday, January 20, 2007

سندريللا و الاقزام السبعه...

هل كانت سندريللا في حاجة لامير,ام انها كانت فقط في حاجة لبعض الرضا بحالها,و معرفه ان زوجه ابيها طيبه لانها علي الاقل لم تطردها من بيت ابيها,و هل اذا كان قد تقدم لها احد اقزام صاحبتها سنو وايت,و اعلن انه يحبها كثيرا و و و و,هل كانت ستقابله كما قابلت الامير الوسيم الثري,و بفرض ان الامير كان قد اعجب باحدي اختيها,هل كانت ستشعر تجاهها بسماحه نفس و تغبطها لحظها الحسن.
القصه الاصليه تحكي
انه بعد ان ذهبت اختيها الي الحفل,و تزوج الامير من احداهما,انتقلت سندريللا للعيش في القصر الكبير لتكون وصيفه لاختها,و ظلت كعادتها حاقده علي اختها و ساخطه علي حظها السئ في الحياه,حتي تزوجت احد الاقزام السبعه و انتقلت للعيش في الكوخ الضيق,و ظلت حتي نهايه حياتها تتذكر القصر الكبير و تحقد علي اختها التي صارت ملكه,لم تكن امرأه بهذه الشخصيه الحقوده تستحق اميرا علي ايه حال.

Friday, January 19, 2007

علي رواق...

علي رواق يتحدثون,يثرثرون,يتجاذبون اطراف الحديث بعنف احيانا,و برقه احيانا اخري,ازواجا او جماعات, شاب و فتاه او شله من الذكور او الاناث فقط,او شله سبور تضم الجنسين.
علي رواق يفعلون ذلك و هم جلوس علي مائده في مقهي,يلعبون الكوتشينه و ينفثون الضجيج,و ربما يتوزعون علي مائدتين اذا كانوا كثارا,يدخن بعضهم الجوزه و يدخنون جميعهم الكلمات.
علي رواق يفعلان ذلك علي كرسي خشبي في ركن منزو من حديقه,او مائده صغيره بمطعم نفس الحديقه,يمسك يدها برقه و يصفر بكلمات الغزل,تتضرج وجنتيها خجلا و ترقص اغتباطا في نفسها,علي رواق.
علي رواق تشاهدن محلات الملابس و تتحدثن باخر اخبار صديقه لهن خطبت,مدي وسامه العريس و قيمه الشبكه,و تعليقات عن ثياب الصديقه الغائبه,و التي ربما تغتابهن في ذات اللحظه بمكالمه هاتفيه.
علي رواق يتحدث الي طفله,و هو ما زال جنينا برحم امه,الطفل يتلقي الاوامر الاولي قبل ان يخطو علي تلك الارض,سلطه مركزيه.
علي رواق,اراقب كل هذا يوميا,و اتحدث الي صديق وهمي,ظهر ذات يوم في حياتي ليمنعني من ان اصاب بالجنون,اكتشفت انه يوافقني في كل ما اقول,حتي لا اتركه وحيدا يثرثر مع نفسه,قد يصاب في تلك الحاله بالجنون,ليجلس وحيدا بالشرفه و يشرب فنجان قهوتي علي رواق.

Thursday, January 18, 2007

عندي ثقه فيك...

عندي ثقه فيك
عندي امل فيك
بيكفي
شو بدك
يعني اكتر بعد فيك
و انا لا اريد ان اثق فيك,و لا املك حتي,ان اثق فيك,انتظر اذن حتي تعوض رصيدك السالب لدي,لاحتسب لك من جديد رصيدا موجبا.
عفوا فإن هذا البنك لا يستطيع ان يصرف لك هذا الشيك,نصيحه,البنوك كثيره و بها اسعار فائده مركبه,ها هنا,البنك يحتسب فائده بالنقصان,و لا يستطيع ان يحتفظ بالودائع اكثر من ايام,البنوك كثيره و "علي قفا من يشيل",و انا لن اشيل بعد الان,فقربتك مثقوبه و ماءها مالح,نصيحه اخري,استبدلها بزجاجه مياه معدنيه,يحبها الكثيرون و يستطيبون طعمها,ها هنا,نشرب مياه الحنفيه,الفقر ليس عيبا.
الموسيقي المنبعثه منك,ليست بموسيقي الاغنيه,ربما تشبهها,عندي ثقه فيك,و لكنها ليست عندي ثقه فيك فيروز, الخدعه تنطلي بسهوله علي الاذن الغير مدربه جيدا,تدربت كثيرا طوال سنوات,علي الاستماع لشرائط فيروز,و تجنب المياه المعدنيه ما امكنني.
حاله التوازن هذه مغلوطه,اقف علي اطراف اصابعي لساعات معتقدا بانني هكذا متوازن,و من ادراني انني,و حسب قانون النسبيه,لست مقلوبا,او مستلقيا,او حتي لست اكون,او ان ذلك القانون نفسه,ربما يكون ليس موجودا, القانون يناقض ذاته,و الوقوف لساعات يصيب بالملل.
الشريط يدور بالعكس,لا زالت الموسيقي كما هي,عندي ثقه فيك,فقط حاول ان تستمع اليها و انت ترحل الي الماضي,اليست هي,كيف هقث يدنع,فقط الاذن الغير مدربه جيدا تسمعها مقلوبه,اتجاه الموسيقي ايضا نسبي,و لكنها ستظل بالنسبه لي,عندي ثقه فيك,واحده فقط.
الاغنيه تنتهي,و كذلك الكلمات,و الرساله,و ساعات الوقوف علي اطراف الاصابع,و المياه المتساقطه من القربه, تتكاثف الموسيقي علي زجاج النوافذ,تبعثرها الموسيقي الاتيه من الخارج فتتبخر ثانيه,تصعد الي حيث لا اعلم, ربما الي دور علوي,او دور سفلي,او الي داخل رئتاي اتنفسها,لا احد يعلم,طالما كانت الموسيقي,نسبيه.

مسرح...

تطلعت الي الحصان علي يميني,كان يحدق فيهم بعينين خاويتين,كعادته دوما عندما يحبطه امر ما,كان الخواء في عينيه اكثر خواءا من كل مره,ربما لأنه كان ذلك هو منتهي الاحباط,الفاتنه علي ارجوحتها السرمديه علي يساري ,لا تزال معلقه كما هي علي صمت الارجوحه,يتحركون امامنا في كونهم المتسع,بفوضي منظمه و غوغائيه راقيه,يجمعون معهم ما يستطيعون جمعه,كطوفان كاسح يبعثر الفه الاحياء,نتراجع الي الركن,نختبئ, عالمين اننا سنظل مكبلين الي الارض بذات القيود,"تفتكر ممكن ميشوفوناش؟" تتمتم فاتنه اليسار في قلق, احتضنها,بعقلي علي الاقل,و اتجنب الم الرد,الكون علي مدي البصر يفرغ,يتلاشي,حدوده تتسع ظاهريا,نصبح نحن,في ذلك الركن المنعزل,هدفا سهلا لعيونهم,تتجه الينا ايديهم,تدنس صمت الارجوحه,نعلم,نحن البقيه,ان حقبه ما قد انتهت,و اننا سنخرج من ذلك الكون,يخرج الحصان من صمته السرمدي,لينطق باول كلماته "يا ريتهم كانوا نسيونا,مكناش حنضطر نتفرج علي فشلهم و غباءهم",فلسفه النهايه,تثبت دوما انها افشل الفلسفات و افضلها, تحملني الايدي معها,سنظل,معشر العرائس,لعبه تتلقفها الايدي,تشاهدهم دوما في صمت,يثرثرون و يكذبون, يتغابون و يفشلون,و يظل محكوم علينا ان ننتقل معهم من مسرح الي اخر,لنلعب دوما,دور المتفرج.

Tuesday, January 16, 2007

علاء الدين 2...

كان ياما كان
كان فيه ولد
كان نفسه يبقي علاء الدين
كان كل ما يخبط برجله الارض
تبرق مصابيح
يجلي و يدعك و يفرك
لحد ما يمسي عليه الليل
و لا عمره من المصباح
طل عليه جني

كان كل ليله يحلم
شبيك لبيك
عبدك بين ايديك
يطلب و يطلب
كور و ملاعب
و مراكب ورق
و لا عمرها بتغرق
و دنيا من غير مدارس
و لا واجبات و لا كراريس
و شط رمل كبير
يقعد عليه يحفر
يحفر و لا يزهق

و الصبح ييجي
يبعتر الاحلام
يلاقي لا فيه
لا شبيك
و لا لبيك
يلبس جذمته القديمه
اللي قطعها لعب الكوره
ياخد الكراريس
و يروح المدرسه
و في الطريق
يخبط برجله الارض
تبرق مصابيح
يجلي
و يدعك
و يفرك

علاء الدين...

هرع الي مصباحه,فركه كثيرا و لم يظهر الجني,لانه ببساطه,الجن مثل البشر,يموتون في النهايه.

Thursday, January 11, 2007

شخوص...

تتسلل الشخوص من القصص و الروايات,تهرب الرياح و الانواء من تلك الصفحات,و تتسرب نقاط المطر من صفحات اخري,ظلال,جدران,طواحين هواء,و مساحات هائله من الفراغ استيقظت من سباتها و قامت,تمسك جميعا بتلابيب سجانها,يحاول التملص و لكن لا فائده,كانت الاف الشخوص التي صنعها اقوي منه بكثير,وحشيه بربريه كانت,حينما ماجت بكون عقله ذات زمن,حتي استخلصها من دواماتها الهوجاء,و الصقها بالاوراق الجافه, صارت انعاكاسات جامده لشخوص كانت,وحشيه و بربريه.
اليوم حانت لحظه الانتقام,الاذرع تقترب مني,تحيط بي,تزرعني داخل الاوراق ثم تتركني,التصق كذبابه سقطت في فخ عنكبوت,كنت انا السجان,و صرت اليوم,شخصا من الشخوص,تحيط بي مساحات هائله اخري من الفراغ,الظلام يهبط,الصمت يسود,طويت صفحات الكتاب,للمره الاخيره.

Wednesday, January 10, 2007

النداهه...

جالس انا علي الشاطئ بمزاج رائق,الامسيه لا تزال طازجه,تستقبلني باريحيه غير معهوده,الامواج,الهادئه غالبا و الوحشيه احيانا,تلاغي صمت قدماي,استلقي علي الرمال,التي لا تزال دافئه منذ النهار,و اغمض عيناي,تنتظم امواج عقلي في رتابه لا تخلو من الحيويه,ما زال هناك شئ ما ناقص لتكتمل الصوره,قصيده,احتاج الي قصيده لألون بها رتابه الالوان,الحروف و الكلمات تلاغي صمت عقلي,تتلاعب,تتراقص و تلهو,و لكنها ابدا لا تتنضد, انتظر لبرهه من الزمن,لا ادري لدقيقه هي ام لساعه,كلمات المعجم كلها تلاعبت امامي,و لكن بلا جدوي.
مع الزفره الواحده بعد الالف,صوت همسات يأتي من بعيد,صوت لشخص واحد يتكرر في مئات النغمات و المقامات,كلمات قصيده تبدو واضحه,جمل,ابيات,كلها تصب في رأسي الذي خلت منه امواجه,لم يتبق سوي صوت الشلال و قد ارتفع ببطء,ارتفع معه في المكان ببطء,كريشه تحملني المياه,اعود و اعود إلي الداخل,تحملني الامواج إلي قصيدتي,المد يعلو و الطبقات تزداد حده,الهمسات تنتشلني من الشاطئ,تغمرني و تعود بي,كم كانت السفره طويله,الان يمكنني ان استريح لبرهه,مع قصيده.

Tuesday, January 09, 2007

منتظرون...

الجميع منتظرون,توقفت عقارب ساعه الحائط منذ رحلت,جمدت الصور علي اسطح المرايا,الزهور في المزهريات لا تزال رطبه و نضره كما كانت,رائحه العطر علي ملابسك لم تتطاير بعد,الجميع ينتظر يوم تعودين,و انا فقط,لابد ان اتعود مرور الزمن,يوما بيوم,شهرا بشهر,عاما بعام,القطارات تمر تباعا و سيحملني واحدا منها قريبا,امنيه واحده,ان تجدينني هاهنا عندما تعودين,فاذا رحلت علي متن القطار القادم,ستبقين انت مع صور المرايا و رائحه العطر.

Monday, January 08, 2007

شالوا الغمامه... حطوا الغمامه...

ما انا كنت متغمي
شالوا الغمامه ليه
فاكرين انا حبقي اسعد و انا عارف كل شئ
الدنيا شنقتني
صلبتني
حكمت عليا افضل كده شايف و ساكت
ماهو اصل انا عارف و دايس
يا دنيا شيلي من عليا صليبي
و سيبيني اعيش فيكي كما اي جاهل
حملك وجعني
كسر ضلوعي
و صليبي باعني
فضح ذنوبي
و لا حجه عندي
ما انا اصلي عارف
عارف و ساكت
حطوا الغمامه و رجعوني