Thursday, January 18, 2007

مسرح...

تطلعت الي الحصان علي يميني,كان يحدق فيهم بعينين خاويتين,كعادته دوما عندما يحبطه امر ما,كان الخواء في عينيه اكثر خواءا من كل مره,ربما لأنه كان ذلك هو منتهي الاحباط,الفاتنه علي ارجوحتها السرمديه علي يساري ,لا تزال معلقه كما هي علي صمت الارجوحه,يتحركون امامنا في كونهم المتسع,بفوضي منظمه و غوغائيه راقيه,يجمعون معهم ما يستطيعون جمعه,كطوفان كاسح يبعثر الفه الاحياء,نتراجع الي الركن,نختبئ, عالمين اننا سنظل مكبلين الي الارض بذات القيود,"تفتكر ممكن ميشوفوناش؟" تتمتم فاتنه اليسار في قلق, احتضنها,بعقلي علي الاقل,و اتجنب الم الرد,الكون علي مدي البصر يفرغ,يتلاشي,حدوده تتسع ظاهريا,نصبح نحن,في ذلك الركن المنعزل,هدفا سهلا لعيونهم,تتجه الينا ايديهم,تدنس صمت الارجوحه,نعلم,نحن البقيه,ان حقبه ما قد انتهت,و اننا سنخرج من ذلك الكون,يخرج الحصان من صمته السرمدي,لينطق باول كلماته "يا ريتهم كانوا نسيونا,مكناش حنضطر نتفرج علي فشلهم و غباءهم",فلسفه النهايه,تثبت دوما انها افشل الفلسفات و افضلها, تحملني الايدي معها,سنظل,معشر العرائس,لعبه تتلقفها الايدي,تشاهدهم دوما في صمت,يثرثرون و يكذبون, يتغابون و يفشلون,و يظل محكوم علينا ان ننتقل معهم من مسرح الي اخر,لنلعب دوما,دور المتفرج.

1 comment:

Anonymous said...

helwa awy ya wad ya nour