Sunday, May 13, 2007

باعتبارك,انت...

و باعتبارك الموت,لا اعلم,أمؤلم انت كشفره محماه,أعذب كلحن بهيج,أم أنك مجرد لحظه,بلا ملامح,و بلا لون.

باعتبارك الموت,هل ستأتيني يقظا,ام نائما,ام و انا ها هنا,انتظرك ببراءه,لتحملني الي ارض الذين ليس لهم وطن.

باعتبارك الموت,ظللت انتظرك كثيرا,حتي مللت,و الان اخاف ان اتوقف عن انتظارك,فتباغتني و تمضي.

لم افقد الفرصه بعد,ساتعرف عليك في تلك اللحظه,الفاصله,بين ما لم يكن و ما سوف يكون.

ستتعرف الي انت ايضا,و تعرف انني,لست ابدا كمن سبق و حملتهم معك,لم اكن مثلهم غير مبال بك,و لا غير متوقع لك,و لا كافر بوجودك,انا ببساطه,غيرهم جميعا.

ساظل انتظرك,و ستظل تنتظرني,لم يبق الكثير,فاعمارنا,نحن البشر,ليست طويله بما يكفي لتشعر بالملل,فقط يخالونها طويله,و ممله,هؤلاء الذين في الخارج.

Thursday, May 03, 2007

و كلهم سيزيف...

و علي المنحدر الزلق,تهوي القدم تلو القدم,تسقط في ظلام بهيمي,تعلو الاصوات ان لا عوده,و تهوي القطعان الي المصير المعروف.

يكلل الطين رؤوس الساقطين,اذ يسقط ورائهم,و يخلف فراغات عميقه علي المنحدر,لا تلبث ان تمحوها الاقدام الغليظه,التي ما زالت تهوي.

القطعان التي تتطلع الي الخلاص الاخير,لا تصدر الكثير من الاصوات اثناء سقوطها,فقط,زفره هنا او هناك,ترنو فقط في يأس الي القاع البعيد,و تدرك في اعماقها ان قد ابتدأت رحله طويله.

الظلام الكئيب يرتفع الي الحافه,تصدر امواجه فحيحا علي الشاطئ المتكون حديثا,المهمه صارت اسهل كثيرا,اذ تتجه القطعان الي الامام رأسا,فلا سقوط بعد الان,يبتلعها فقط الظلام,بامواجه الهادئه.

علي المنحدر الزلق,تنبت الارواح المعذبه,صبارات و اعشابا شيطانيه,تسحقها دوما الاقدام الثقيله,و هي في سيرها المحموم,تنمو دوما بعد ذاك,و تسحق دوما,فلا تفني,فقط تظل تحمل الصخره الي القمه,فتسقط دوما الي القاع,و تسحق دوما,و لا تفني.

يظل الشاطئ هكذا,دون تغيير,فقط يصير مهجورا,تغطيه الاشواك المحطمه,فتذروها الرياح لتهبط ببطء,الي حيث القاع,الي حيث العظام النخره لمن كانت اقدامهم تخطو علي المنحدر الزلق,و يسحبها التيار.