Sunday, December 24, 2006

عشق...

لسنوات انتظرت ان تعود عشق,كانت عشق عشقي الاول,عشقا طفوليا طازجا,كنا نلهو لساعات في ساحه منزلنا,نلعب الغميضه فتختبئ و اظل ابحث عنها حتي المغيب,يدخلني اهلي إلي المنزل وسط صراخي و بكائي,و اكتشف في اليوم التالي في المدرسه انها كانت,دوما,تعود إلي منزلها و تتركني ابحث,و كانت دوما تنطلي علي الخدعه,و اظل ابحث عن عشق,خطر ببالي كثيرا ان نتبادل المواقع,و لكني فضلت ان اظل هكذا,ابحث عن عشق, لعلي اجدها يوما.
كانت يوميا تريني في المدرسه مجموعه الاحجار التي تجمعها,احجار حمراء و خضراء,زهريه و شفافه,و اخري لها الوان لا اعرفها,كانت جميعها الوانا لعشق,اليوم هي زهريه كنهار ربيعي,و غدا زرقاء كليله صيفيه,و في يوم اخر شفافه كينبوع جبلي,و في كل لون كانت يوما.اعطتني يوم عيد ميلاد لي حجرا منها,كان هو المفضل لديها, ابتعت لها يومها قطعه كبيره من الشوكولاته,ربما كتعويض عما فقدته,و ظل الحجر معي حتي تلك اللحظه.
كبرت و كبرت عشق,و ظلت بالنسبه لي طيفا في صوره ادميه,يقسم وقته بيننا,بني ادم نهارا,و الملائكه ليلا,لربما كانت توزع الاحلام علي البشر,او تحقق الاماني للاطفال قبل ان يركبوا القطار و يكبروا.
سافرت عشق,في يوم صيفي رطب سافرت,و كبرت انا,ظل الحجر معي,و ظل الحلم معي,بأن تعود عشق,ابحث عنها في كل احجار الشوارع,و في كل قطره مطر و كل شلال,و في وجوه الاطفال و هو يلعبون الغميضه,انظر اليهم و لا اجدها في وسطهم,ابتسم و امضي و انا واثق انها كانت بينهم و اختبأت,و انها ستعود لتلعب في اليوم التالي.


اليوم فقط,ماتت عشق,رأيتها في احد الشوارع,و بطنها بارزه امامها,و إلي جوارها يسير رجل يحمل طفلا علي كتفيه,تتحدث إليه و تضحك,عرفتها,برغم مرور الزمن,من الوانها التي رايتها فيما مضي,ماتت عشق,اكملت سيري و مررت بجانبها,و علي الرصيف المقابل رايتهم يلعبون الغميضه,ابتسمت لهم,و مضيت.

2 comments:

Anonymous said...

gamda mooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooot ya nourrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrr

Anonymous said...

helwa awy ya noor enta yabni fanan