جلسنا إلي طاوله المطعم الفخم,طلبت كوبان من عصير الليمون و أخذت استمع لها,لابد أن ما ستقوله هام للغاية,ففي تلك المواقف كانت المطاعم الفاخرة هي مكان اعلان الانباء الهامه في مسار علاقتنا,الستائر القرمزيه و السجاجيد العجميه,الاقداح الكريستال و بها سائل احمر أو اصفر حسب لون الملون الصناعي المضاف و المسمي عصيرا,كلها مستلزمات لعقلها حتي يفكر.
"لست أشعر في الحقيقه أنني احبك كما تحبني,أنا اعلم انك رومانسي للغايه و لكنني لا استطيع التوافق مع هذا كثيرا,ا .....,إنك تستحق في الحقيقه انسانه أفضل مني",لماذا يحاول دائما الانسان أن يحقر من نفسه عندما يعتذر,علي الأقل ربما كانت تقول الحقيقه,فأنا بالفعل استحق من هي أفضل.جاء الساقي بالليمون و وضعه علي الطاوله,لأول مره انتبه إلي النقوش الموشومه علي المفرش,دوائر كبيره و صغيره متداخله بانماط مختلفه,ربما هي تلك النمطيه هي التي تعطي المفرش رونقه,مثله مثل المرأه,أو علي الاقل تلك المرأه.
"لماذا أنت صامت,أنا لا اقصد أن اجرحك و لكني لم أرد أن اكذب عليك أو أن اتلاعب بمشاعرك",أسلوب الدفاع المقدس لدي المرأه,لا أقصد,لم يكن في نيتي,رددت باقتضاب "لا تعتذري,إنك علي حق,لسنا متوافقان بالمره",أريد أن اغادر المطعم,الدوائر المتداخله تصيبني بالصداع و ربما أصوات الملاعق الفضيه علي الاطباق أيضا.
"كم جميل لو بقينا أصدقاء,إنني لا أريد ان اخسر صديقا مثلك",تريد الاحتفاظ إذن برجل أو ربما اثنان في جعبتها,ربما تحتاج إلي استبن في يوم من الايام,هل تعتقد حقا أن من تقول له ذلك يصدق تلك الاكذوبه,أم أنه يكون مازال متعلقا بها,الاكذوبه الاكبر,"بالطبع,من المؤكد اننا سنبقي اصدقاء,لا اريد أن اخسر صداقتك ايضا",من المؤكد أنني اعاني من انقسام في الشخصيه,او ربما يوجد شخص أخر يتحكم في لساني,وضعت بعض المال علي الطاوله و قمنا,فيما ظلت عيناي متعلقتان بالطاوله تحدقان بالدوائر,دوائر صغيره و كبيره متداخله,و اغنيه ماجده الرومي في مؤخره ذاكرتي "كم جميل لو بقينا اصدقاء".
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment