Thursday, May 03, 2007

و كلهم سيزيف...

و علي المنحدر الزلق,تهوي القدم تلو القدم,تسقط في ظلام بهيمي,تعلو الاصوات ان لا عوده,و تهوي القطعان الي المصير المعروف.

يكلل الطين رؤوس الساقطين,اذ يسقط ورائهم,و يخلف فراغات عميقه علي المنحدر,لا تلبث ان تمحوها الاقدام الغليظه,التي ما زالت تهوي.

القطعان التي تتطلع الي الخلاص الاخير,لا تصدر الكثير من الاصوات اثناء سقوطها,فقط,زفره هنا او هناك,ترنو فقط في يأس الي القاع البعيد,و تدرك في اعماقها ان قد ابتدأت رحله طويله.

الظلام الكئيب يرتفع الي الحافه,تصدر امواجه فحيحا علي الشاطئ المتكون حديثا,المهمه صارت اسهل كثيرا,اذ تتجه القطعان الي الامام رأسا,فلا سقوط بعد الان,يبتلعها فقط الظلام,بامواجه الهادئه.

علي المنحدر الزلق,تنبت الارواح المعذبه,صبارات و اعشابا شيطانيه,تسحقها دوما الاقدام الثقيله,و هي في سيرها المحموم,تنمو دوما بعد ذاك,و تسحق دوما,فلا تفني,فقط تظل تحمل الصخره الي القمه,فتسقط دوما الي القاع,و تسحق دوما,و لا تفني.

يظل الشاطئ هكذا,دون تغيير,فقط يصير مهجورا,تغطيه الاشواك المحطمه,فتذروها الرياح لتهبط ببطء,الي حيث القاع,الي حيث العظام النخره لمن كانت اقدامهم تخطو علي المنحدر الزلق,و يسحبها التيار.

2 comments:

wael said...

نور انت ماشاء الله بتكتب حلو اوي الله عليك
نور انت والله مش مجامله كاتب موهوب اوي

bani-adam said...

ربنا يخليك يا وائل باشا,مش عارف اودي كلامك الحلو اللي مغرقني ده فين.