Monday, March 11, 2013

الثوره و الكابوس...




عزيزتي
انا لا ابحث عن قصر
لا ابحث عن وطن
و لكني فقط
ابحث عن حلم
في زمننا هذا
صارت الاحلام حراما
و الافق قضبانا
و المدي سقفا
في زمننا هذا
لم تعد المستحيلات ثلاثه
صارت الافا
لم يعد العمر رحله
صار العمر غربه
و الاصدقاء بلا ملامح
فقط وجوه شائهه
و انا هاهنا
ابحث عن حلم
خاص بي
ابحث عن حلم
لو يحلم من قبل
في زمن
صارت فيه الحقوق احلاما

عزيزتي
في وطننا هذا
الحريه ترف
في وطن يعشق القضبان
في بلد يعبد السجان
يصنع صنما
يجعله حاكما
عزيزتي ان وطني ليس ككل الاوطان
وطني به ثمانون مليون طاغيه
و يقولون عندنا
يا بخت من بات ظالم و لا باتش مظلوم
أترين
هكذا نعشق الطغيان
هكذا ندهس الانسان
و أنا في كل يوم
يسيل دمي علي اسفلت الطريق
ينساب ما بين الاقدام
أكوابيس هي ام احلام
نعم تحقق حلمي ربيعا
ثم صار كابوسا
خريفا بل شتاءا
لقد تسلطوا علي الربيع
سجنوه في صندوق للانتخاب
سجنوه في برلمان
و قريبا سيعدموه علي مقصله دستورهم
أترين
نحن نعيد انتاج الطاغيه
في بلاد لا تقبل الحريه
تدهسها بالاقدام
في بلاد لم ترفع رأسها
منذ سبعه الاف عام
بلد فرعون
و قراقوش و الخديوي و الباشا
بلد الهرم و القناه و السد
انا لا اريد ان احلم
و لكني فقط
اريد الافق و المدي
اريد الوطن

اشارجي مرور...


انا الاشارجي
في اشارات المرور
و عالمفارق
موجود
مليش عنوان و لا بيوت
واقف
علي طول السكك واقف
الكل يعبر
و انا زي ما انا
واقف

كلمات...


الوحده
وسط الجميع
بين الايدي الكثيره
يداك تصفقان وحدهما
بين الاعين المضيئه
فقط عيناك المطفئتان
تنظران نحو الافق البعيد
بين الوجوه و الابتسامات
فقط وجهك لا يحمل واحده
لانه فقدها في الطريق
الي حيثما انت الان

حينما تشتاق
فقط الي كلمات
تحملك بعيدا عن دنياك
نحو بلاد الاحلام
حينما تكتشف
ان الكلمات لا تطفئ ظمئا
لا تشبع جوعا
لا تحتضن يديك بحنان
و لا تخبرك بأن الغد سيكون علي ما يرام
هي فقط تكفكف دموعك
حتي تترك مكانا لدمعات جديده
هي فقط تلملم اشلائك
حتي تفسح الطريق
لقاتلك من جديد

غروب...



ها انت ذا
تقف في البعد
تنتظر
او لا تنتظر
لم يعد مهما
فانا اسير في دربي وحدي
لم اعد انتظر رجوعك
غطيت قلبي الهش
و ضلوعي المحطمه
بيدي
و ادرت لك ظهري
لم اعد اري
اذا ما مددت كفك الملوثه بدمائي
او ما اشرت لي بها ان وداعا
او ما ادرت لي ظهرك
فانا قد سئمت الانتظار
سئمت ان تترك لي ما تبقي
من احلامك المستعمله
من اغانيك التي لاكتها الالسن
ساجر قدمي خلفي
و اسافر
ضعيف انا ربما
و لكني ساسافر
لم يعد مهما ان تعرف مصيري بعدها
فقد انقطعت بنا السبل
و فرقنا المصير
و الليل الطويل

اليقين...

كم كنت اظنني قريبا حينما
علمت يقينا انني ما زلت بعيدا
كم كنت احسبني كبيرا
بعمر الدنيا و الانسان
حينما علمت انني ما زلت صغيرا
كم كنت تائها و انا
ذلك الضئيل في بحرك الواسع
احسبني قد وصلت الي ضالتي
لا زال الطريق طويلا
و نورك في نهايه الطريق
ضالتي و مبتغاي
حينما تزل قدماي
اجدني متعلقا بك
اتوجه ببصري نحو نورك
يغشاني فابصر
يعصف بي فاقر عينا
لا تقطع بي السبل
فانا لا املك سوي رجائي
و حسن ظني بك في دعائي
ازل
فتنتشلني
اكاد ايأس
تملأني بالامل
اكاد اسقط
تمسك بي يد نعمك
ترفعني
لاداني علاك
كم كنت اظنني بعيدا
حينما
في نور بهاك
وجدتني قريبا
كم كنت اظنني تائها
و انا يقينا قد علمتك
انك ضالتي و مبتغاي
لا تتركني
فانا عبدك الضعيف
لا حيله لدي
و لا رجاء
سوي لهفتي اليك و تضرعي بالدعاء
لا زال الطريق طويلا
و نورك في نهايه الطريق
ضالتي و مبتغاي

حكايات الغريب...


ادرك
انك لست لي
اعلم
انك سترحل
و لكني ساظل بجوارك
حتي يغيب خيالك
في الافق البعيد

كنت دوما
الطرف الثالث في جميع القصص
المحب من طرف واحد
المشاهد من بعيد
خارج اطار الصوره
صديق البطل
الذي يراقب البطله
دون ان تلاحظ
ثم ينفض الفكره باسرها من ذهنه
و يغادر
ذلك الذي
لا يظهر في النهايات السعيده
و لا التعيسه
هو فقط
صديق البطل
الطرف الثالث

هل تذكر
تلك الامسيه البعيده
حينما احتضنتك
حينما سررت لي
بكل ما في قلبك
حينما ايقنت
ان اقدارنا لن تتلاقي
ان طرقنا متباعده
حينما ادركت
ان سفينتي صارت تغرق
في بحرك الواسع
لم يعد هاما
علي الاطلاق
كل شئ اخر
سوي سعادتك
مع من اخترت ان تبقي معه
فلاذهب انا الي الجحيم
قربانا لمن اخترت
فلاكن حطبا
لبخور حبك
فلتكن انت
قصه
في حياتي القصيره
سطرا
في صفحه واحده
ارحل
و اختفي في الافق
فستظل دوما
و لانتهي انا