Sunday, November 29, 2009

الخلاص...

عندما صارت تلك المرأه مستباحه
مشرعه الابواب للجميع
وحيده علي ذاك السرير في عنبر الولاده
لم تكن تدري
أذلك هو المفترض
ان ينزل منها ابنها علي ذات السرير
و تلد الاخريات بالداخل
لم تكن تدري
أتلد من تمتلكن المال بذات الطريقه
أيصفعن علي فخوذهن كي يشرعن انفسهن اكثر
كي يري الرائح و الغادي ما تعلمن ان يخفينه
ربما حتي عن ازواجهن
لماذا تظل مغطاه فقط بملاءه
ملاْها الماء و الدم
هل لأنه مائها و دمها
عندما صرخت المراه علي السرير المجاور
لا اريد ان الد
اريد ان اترك هذا المكان
هل نظرت اليها مثلهم
ما هذه المجنونه
اذهبي اذا اردت
اذهبي و سيظل طفلك معلقا منك
و في نهايه الامر ستعودين

ربما لم تكن لتنتبه
ربما لم تكن لتري ذاتها
كان كل ما يدور برأسها المتعب
حمدا لله
لقد اديت الواجب المفترض مني
ارضيت زوجي
و ام زوجي
و ارضيت الاطباء المنهكون
و لا يهم
اذا ما تركت هنا وحيده لبرهه
انا و مشيمتي
فالاهم هو واجبي
الذي حملوه للداخل سريعا
بابتسامه عريضه
"لقد ولدت علي السرير"
الاهم انني اعطيتهم
ما يتندرون به لساعه كامله
اعطيتهم ما سيصنع يومهم
المزدحم بصراخ النساء الموجوعات

ربما حتي لم تفكر في هذا
ربما لن يعلم احد
بما يمكن ان تفكر فيه
امراه وحيده علي سرير المستشفي
و مشيمتها لا تزال بداخلها